شاء من شاء وأبى من أبى، المرأة نصف المجتمع وعاموده الفقري وهي شريكة للرجل في البناء والعطاء، وقد كانت شريكة أيضاً في عدة مجالات عملية وتعليمية واجتماعية وفنية كذلك، كل هذا من قبل أعوامٍ طويلة مضت كان قد (وُأد) فيها دور المرأة واقتصر على جوانب محددة أثناء الصحوة المزعومة التي قتلت في مجتمعنا كل مظاهر الحياة الطبيعية وكانت تصنف المرأة على الدوام بأنها فاسدة ومفسدة و(عورة) لابد من وأدها وهي حية !
لابد أن نُقر ونعترف أن الحراك الصحوي قد وأد كل جميل، وخنق الفن وقيد الإبداع وقتل المواهب في شبابنا وشاباتنا وهي في مهدها، فقد كانت الفنون والسينما والمسارح موجودة من قبل وبالطبع لم آتِ بشيءٍ من عندي، لكن يا إلهي كم لبثنا ؟!
كم لبثنا حتى نُمارس الحياة بشكل طبيعي، كم لبثنا حتى ترى المواهب والفنون والإبداع والجمال في بلادنا النور، النور الذي شهده اليوم المسرح السعودي، وأفاق من غيبوبته وتجددت الدماء في عروقه بإبرازه الممثلين والممثلات السعوديين وإعطائهم الفرصة لممارسة هواياتهم وإبداعاتهم على أرض وطنهم.
مثلما وقفت الممثلة السعودية نجاة وكانت أول عنصر نسائي يقف على خشبة المسرح السعودي (منذُ مُبطي) وقد قامت بأداء دورها في مسرحية (حياة الإمبراطور) لوالت ديزني والتي عرضت على مسرح جامعة العلوم بالرياض وحضرها العديد من العائلات.
هذا الحدث الذي وصفه (إمبراطور) الفن السعودي الفنان الرائع (ناصر القصبي) بالحدث التاريخي في مسار الفنون على المستوى الاجتماعي في البلاد وهو بالفعل كذلك.
فلماذا لا يحق للمرأة السعودية ارتياد المسارح كمشاهدة وممثلة ومتعاونة ومؤلفة ومخرجة ومصورة، لدينا الكثير من المبدعات والموهوبات ونفخر بهن.
أذكر آخر مرة حضرت فيها مسرحا كان في المدرسة حينما كنت في المرحلة الإعدادية وكانت المسرحية بعنوان: (الإجهاز على التلفاز) !
وكانت البطلة هي المؤلفة والسيناريست ومهندسة الصوت والإضاءة والمخرجة وبعد أن ضاقت ذرعاً المسكينة تحمست وقامت في المشهد الأخير بتحطيم جهاز التلفزيون اللعين من أمامها إرباً إربا حتى (تهشم) ولا أخفيكم كانت النهاية مؤثرة للغاية لدرجة (فَرت) دمعة من عيني وصِحت بحماسة لا شعورياً بالجمهور النسائي حينها.. تكبير !
والله أكبر ! كأني أسمع رد فعل معارض يشتمني من بعيد ويقول لي خسئتِ يا ليبرالية، وهو في الواقع يزاحم الناس ليقطع تذكرة لدخول المسرحية !
لذا احتياطياً سوف أرد على الإساءة بإحسان -وهذا للأمانة نادراً ما يحصل مني- ولن أقول لكل من يحمل في داخله (صحوّي صغير) إلا مثلما قال العظيم فوزي محسون:
«ما تبغى.. تهدأ تِروّق، وتبطّلك دي العَمايل» ؟!
Twitter: @rzamka
Rehamzamkah@yahoo.com
لابد أن نُقر ونعترف أن الحراك الصحوي قد وأد كل جميل، وخنق الفن وقيد الإبداع وقتل المواهب في شبابنا وشاباتنا وهي في مهدها، فقد كانت الفنون والسينما والمسارح موجودة من قبل وبالطبع لم آتِ بشيءٍ من عندي، لكن يا إلهي كم لبثنا ؟!
كم لبثنا حتى نُمارس الحياة بشكل طبيعي، كم لبثنا حتى ترى المواهب والفنون والإبداع والجمال في بلادنا النور، النور الذي شهده اليوم المسرح السعودي، وأفاق من غيبوبته وتجددت الدماء في عروقه بإبرازه الممثلين والممثلات السعوديين وإعطائهم الفرصة لممارسة هواياتهم وإبداعاتهم على أرض وطنهم.
مثلما وقفت الممثلة السعودية نجاة وكانت أول عنصر نسائي يقف على خشبة المسرح السعودي (منذُ مُبطي) وقد قامت بأداء دورها في مسرحية (حياة الإمبراطور) لوالت ديزني والتي عرضت على مسرح جامعة العلوم بالرياض وحضرها العديد من العائلات.
هذا الحدث الذي وصفه (إمبراطور) الفن السعودي الفنان الرائع (ناصر القصبي) بالحدث التاريخي في مسار الفنون على المستوى الاجتماعي في البلاد وهو بالفعل كذلك.
فلماذا لا يحق للمرأة السعودية ارتياد المسارح كمشاهدة وممثلة ومتعاونة ومؤلفة ومخرجة ومصورة، لدينا الكثير من المبدعات والموهوبات ونفخر بهن.
أذكر آخر مرة حضرت فيها مسرحا كان في المدرسة حينما كنت في المرحلة الإعدادية وكانت المسرحية بعنوان: (الإجهاز على التلفاز) !
وكانت البطلة هي المؤلفة والسيناريست ومهندسة الصوت والإضاءة والمخرجة وبعد أن ضاقت ذرعاً المسكينة تحمست وقامت في المشهد الأخير بتحطيم جهاز التلفزيون اللعين من أمامها إرباً إربا حتى (تهشم) ولا أخفيكم كانت النهاية مؤثرة للغاية لدرجة (فَرت) دمعة من عيني وصِحت بحماسة لا شعورياً بالجمهور النسائي حينها.. تكبير !
والله أكبر ! كأني أسمع رد فعل معارض يشتمني من بعيد ويقول لي خسئتِ يا ليبرالية، وهو في الواقع يزاحم الناس ليقطع تذكرة لدخول المسرحية !
لذا احتياطياً سوف أرد على الإساءة بإحسان -وهذا للأمانة نادراً ما يحصل مني- ولن أقول لكل من يحمل في داخله (صحوّي صغير) إلا مثلما قال العظيم فوزي محسون:
«ما تبغى.. تهدأ تِروّق، وتبطّلك دي العَمايل» ؟!
Twitter: @rzamka
Rehamzamkah@yahoo.com